مصرع العشرات في الهند ونيبال جراء أمطار غزيرة وعواصف
مصرع العشرات في الهند ونيبال جراء أمطار غزيرة وعواصف
لقي ما يقرب من 100 شخص مصرعهم في الهند ونيبال منذ يوم الأربعاء الماضي، نتيجة أمطار غزيرة ضربت مناطق واسعة من جنوب آسيا، وسط تحذيرات من استمرار هطول الأمطار غير الموسمية خلال الأيام المقبلة، بحسب مسؤولين محليين ووسائل إعلام.
حصيلة ثقيلة في الهند ونيبال
في شرق الهند، أعلن مسؤول في إدارة مواجهة الكوارث بولاية بيهار الجمعة أن ما لا يقل عن 64 شخصًا لقوا حتفهم بسبب الحوادث المرتبطة بالأمطار، بينما أفادت تقارير محلية بمصرع أكثر من 20 آخرين في ولاية أوتار براديش، الولاية الأكثر اكتظاظًا بالسكان وفق وكالة رويترز.
وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الهندية هطول مزيد من الأمطار الرعدية المصحوبة برياح قوية وبرق في المناطق الشرقية والوسطى حتى يوم السبت، فيما لا تزال أجزاء أخرى من البلاد تعاني من موجات حر شديدة.
وفي نيبال المجاورة، لقي ما لا يقل عن ثمانية أشخاص مصرعهم بسبب الصواعق والأمطار الغزيرة، وفق ما أعلنت الهيئة الوطنية لمواجهة الكوارث.
عاصفة من الكوارث الطبيعية
تأتي هذه الكارثة في سياق عالمي متسارع من الظواهر المناخية القاسية، حيث باتت موجات الحر والجفاف والفيضانات المفاجئة والأعاصير وحرائق الغابات مشاهد متكررة، وسط تحذيرات علمية من تصاعد خطر تغير المناخ.
وقالت هيئة الأرصاد إن الظواهر المناخية غير الموسمية، التي تشهدها المنطقة، ترتبط بشكل مباشر بالاحتباس الحراري وارتفاع حرارة الأرض بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بدء عصر الصناعة، ما أدى إلى تغيرات جذرية في أنماط الطقس على مستوى العالم.
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، كان قد حذر سابقًا من أن "نصف البشرية يقع اليوم في منطقة الخطر"، بفعل موجات الجفاف والفيضانات وحرائق الغابات، مؤكدًا أن "لا أحد في مأمن من آثار تغير المناخ".
وتشير بيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث إلى أن عدد الكوارث الطبيعية قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية بمعدل ثلاث مرات، محذرًا من أن استمرار الوضع على ما هو عليه قد يؤدي إلى زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.
تشهد دول جنوب آسيا بشكل متزايد آثارًا مدمرة ناتجة عن تغير المناخ، حيث باتت الأمطار الغزيرة المفاجئة والفيضانات والانهيارات الأرضية تهدد حياة الملايين، في ظل نقص البنية التحتية وضعف أنظمة الإنذار المبكر، وتدعو منظمات بيئية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لخفض انبعاثات الكربون وتقديم دعم أكبر للدول النامية لمواجهة الكوارث المناخية المتزايدة.